إن من أعظم الأمور التي كلف الله سبحانه وتعالى الإنسان بها وعرضها على السموات والأرض فلم يستطعن القبول ولم يستطعن التحمل، و حينما عرضت على الإنسان قبل بها وتحملها، ألا وهي الأمانات.
الأمانات كلمة واسعة تشمل كل ما اؤتمن عليها الإنسان من التكاليف الشرعية، من هذا الدين العظيم، من حقوق الناس، ومن أمانات التي يتحملها الإنسان،
جعل الله سبحانه وتعالى الرحمة سبباً للخير في كل هذه الحياة، كما أنها سبب لأجل الاخرة، والجزاء الأوفى عند الله سبحانه وتعالى، وقد أولى الاسلام عناية قصوى بالرحمة، ولكن الرحمة في نظر الاسلام ليست خاصة، وانما شاملة لكل محلوقات الله سبحانه وتعالى. وقد بيّن الله سبحانه وتعالى في كتابه، ووضع ذلك في كتابه الجلي، حيث تبدا كل السور بهذين الكلمتين العظيمتين، وتأتي التسمية "بسم الله الرحمن الرحيم" في كل سور القران الكريم، كما أننا نقرأها عندما نصلي الصلاة المفروضة، فنسمي بهذه التسمية العظيمة،
يركز القرآن الكريم على هذا الجانب الخارجي تركيزاً كبيراً؛ لأنه هو الأثر وهو الشعاع والضياء الذي يظهر من خلال هذه القوة إذا وجدت في داخل الإنسان، وإذا لم يوجد هذا الأثر على تصرفات الإنسان بدءاً من اللسان إلى العين وإلى السمع وإلى اليد والأرجل، وإلى جميع أعضاء الإنسان فإن هذا يدل على أن القوة الداخلية إما معدومة،
إذا نظرت إلى خريطة التعامل في العالم العربي مع الثورات الشعبية تجد بصورة واضحة ما يأتي:
أولاً – على مستوى الحكومات والسياسات تجد أنها على حالات:
الحالة الأولى: حالة التأييد والوقوف مع الشارع العربي الذي ثار ضد الظلم والطغيان، وضد الفقر والبطالة والتضخم، والفساد الكبير، حتى وصلت نسبة الفقر في بعض الدول الثائرة إلى أكثر من 50%.
کلمة الأستاذ الدکتور علی القره داغی التی ألقاها فی مکتب جماعة الدعوة و الإصلاح الإیرانیة فی طهران عام 1432/11/6.
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله و الصلاة و السلام علی رسول الله و علی آله و صحبه و من تبعه هداه.
أیها الإخوة الکرام ، أیتها الأخوات الطیبات أحییکم جمیعاً بتحیة الإسلام و تحیة الإسلام السلام، فسلام الله علیکم و برکاته.
حقوق النشر © 1401 رسالة الإصلاح. جميع حقوق الموقع محفوظة. التصميم والتطوير لشركة روبال للبرمجة